شوية أحلام عن القضاء على التلوث

رجعت اقلب فالقديم و أتفرج على كتاباتى من و انا عندى 13 سنة و لما شفت التدوينة اللى كتبتها يوم 24 يناير أولاً مصدقتش إن انا اللى كاتب الكلام دة و مش عارف كتبته إزاى .. بس المهم إنى إفتكرت أحلامى “التافهة” و حيث إنى دايماً بتجنب اكتب فالموضوعات اللى الناس كلها بتكتب عنها فقررت إنى اكتب عن احلامى دى يمكن ييجى اليوم و تتحقق زى حلم خلع مبارك كدة

فى السنة التانية فالجامعة إنضميت لمنظمة طلابية بتعمل مشاريع لخدمة المجتمع و من ضمن المشروعات دى كان فى مشروعين للقضاء على التلوث و دى من أكتر القضايا اللى بتجننى فالبلد

المشروع الأول كان إسمه بايوديزل و كان عبارة عن إعادة تدوير الزيت المستخدم فالمطاعم لإستخدامه كوقود بديل عن الديزل بدون الحاجة لعمل أى تعديلات على الموتور و بعد التجارب فالمعمل عملنا اول تجربة بس للأسف مكانش عندنا التمويل الكافى لتكملة التجارب.

المشروع التانى كان فالصعيد و مجموعة راحت علمت الفلاحين إزاى يستخدموا قش الرز فى عمل علف للحيوانات و المشروع نجح و العلف كان مفيد لدرجة إن نص الفلاحين المشاركين فالمشروع قالوا إن البقر انتج حليب اكتر و المشروع كبر و علموا الفلاحين إنهم يبيعوا الفائض من العلف و إزاى يحسبوا التكلفة و المكسب و كيفية الإدخار و مبادىء المحاسبة. و كانت الجامعة الأمريكية عاملة مشروع زى دة و كان مشروعهم إنهم علموا الناس تزرع “عش الغراب” – ماشرومز- فى قش الرز بدل ميحرقوه

فآخر السنة انا كنت واحد من اللى بيمثلوا الجامعة فالمسابقة اللى على مستوى الجمهورية  و كان بيتنافس فيها 18 جامعة و كانت اول سنة لينا فالجامعة الالمانية و فزنا بالمركز الرابع.

مرة تانية كان جدى بيكلمنى عن إختراع كدة بيتعمل فى فنلندا مش فاكر إسمه .. المهم إنه كان شىء بيحرق قش الرز بطريقة غير مضرة بالبيئة و بيولد كهرباء و ساعتها انا عملت بحث و كلمت “نهضة المحروسة” و حاولت إنى الاقى حد يدعم المشروع بس إستسلمت بسرعة بصراحة

أخيراً كانت فكرة جت فدماغى السنة اللى فاتت لما كنت رايح الجامعة الساعة 7 الصبح و الجو جميل و فجأة على الطريق الدائرى لقيت عربية بطلع عادم خلانى إتعميت … قلت لنفسى “هو ليه الحكومة متعملش قانون تدفع اللى زى دة مبلغ و قدره عشان كدة حرام” قبل مخلص الجملة كان اتوبيس نقل عام معدى و العادم بتاعه جاب أجلى … ضحكت على العبط اللى انا فيه و قلت “و اهو الحكومة تدفع الحكومة غرامة” .. و من هنا جاتلى الفكرة

انا كل اللى فكرت فيه إن فى شركات بتصرف ملايين على الدعاية كل سنة و منها شركات الإتصالات .. هيحصل إيه لو إشترت الشركات دى اتوبيسات زى بتاعة أوروبا .. محترمة و تساع ناس اكتر و مش بتضر البيئة و تحط عليها دعاية مجاناً بتمن الاوتوبيسات دى و اهو يبقى كل الناس كسبانة.. البلد شكلها يبقى أنضف و الناس مرتاحة اكتر و نقلل العوادم و نعرف ناخد مخالفة لو عربية ملاكى بتطلع عادم

على قد مالتلوث مشكلة ممكن تكون تافهة لكن لاحظ إن التلوث بيأثر على الفرد و قدرته على الإنتاج ثم الأمراض الناتجة عنه و تكلفة الرعاية الصحية  غير الزراعة و المحاصيل و الحيوانات و إلى آخره … يعنى التلوث مش مجرد شوية دخان فالهوا و عندنا مشاكل أهم .. التلوث مشكلة زى أى مشكلة بتأثر على كل حاجة فحياتنا و نفسى اشوف اليوم اللى مشروع من دول يتعمل بجد بأة!

The organisation I mentioned above is called SIFE – Students In Free Enterprise-

About justanegyptian

Just An Egyptian
This entry was posted in أى كلام, عربى and tagged , , , , , . Bookmark the permalink.

1 Response to شوية أحلام عن القضاء على التلوث

  1. روعة يا مينا شد حيلك بس وإن شاء الله أحلامك دي تبقى حقيقة، رغم إن ناس كتير ممكن تكون شايفة الكلام عن التلوث رفاهية مش وقتها في مصر خالص لكن الحقيقة التلوث البصري والسمعي والبيئي وكل أنواعه الموجودة في مصر بياكل في البني آدمين أكل جزء لا يتجزأ من التلوث السياسي والاجتماعي والفساد اللي دخل وعشش في كل حاجة في البلد وأبسط مثال على كدة شركات القمامة الأوربية الوهمية اللي حكومة الأوباش تعاقدوا معاها وتعالى اتفرج الشوارع عاملة ازاي ومين بقى اللي يجيب ويحاسب دلوقت

Leave a comment